قصة معجون الأسنان..
لقد عمل الإنسان منذ القدم على ابتكار مواد لتنظيف الأسنان، و يعود ذلك بالتحديد عندما قام أحد المصريين القدامى، بخلط مكون من الملح و الفلفل، و أوراق النعناع و زهور السوسن، ليكون بذلك، أول منظف تم ابتكاره لتنظيف الأسنان، و كان ذلك في القرن الرابع بعد الميلاد .
ليأتي بعد ذلك زرياب ليخترع أول منظف كان أقرب لمعجون الأسنان الذي نعرفه حاليا، كونه جمع بين الوظيفة و الطعم الجيد، الشيء ...الذي يتطلبه معجون الأسنان.
و في بداية القرن التاسع عشر، كان قد تم الاعتماد على فرشاة الأسنان و الماء لغسل الأسنان ليتم بعد ذلك انتشار المعجون في كامل أنحاء العالم، و ذلك في القرن التاسع عشر.
و تعد مادة الفلوريد من المواد الأساسية التي تدخل في صناعة المعاجين، و هذه المادة لم تبدأ إضافتها إلا في القرن العشرين.
و قد ظهر أول معجون أسنان بشكله الحالي سنة 1873، و من المعروف أن المعجون هو مادة كيماوية، يتم استعمالها مع الفرشاة لتنظيف أسطح الأسنان و التخلص بشكل كامل من بقايا الطعام، و محاربة التسوس و أيضا الحفاظ على الطعم و الرائحة الجيدة في الفم.
و في القديم كان معجون الأسنان المصنوع من بيكربونات الصودا و ماء الأوكسجين يباع في جرار صغيرة، وفي عام 1892 فكر الدكتور “واشنطن وبنتورت شفيلد” في فكرة أفضل, فقد لاحظ أن الرسامين يبتاعون الألوان الزيتية داخل أنابيب معدنية, ففكر في اقتباس الطريقة لوضع معجون الأسنان في أنبوبة معدنية، و نفذ ذلك بالفعل وأحب الناس تلك الطريقة لما تنطوي عليه من نظافة وسهولة في الاستعمال وشاعت الفكرة وانتشرت على الفور.
و الآن أصبحنا نجد معجون الأسنان بمختلف الأشكال و الأنواع و النكهات ، ليناسب كل الأذواق و الأعمار .