غزو نورمندي (بالإنجليزية: Invasion of Normandy) (الاسم الكودي هو عملية نيبتون (بالإنجليزية: Operation Neptune)) سلسة من المعارك قامت عام 1944 بين ألمانيا النازية وقوات الحلفاء كجزء من صراع كبير خلال الحرب العالمية الثانية. وأهمية هذه المعركة هي نزول قوات الحلفاء إلى أوروبا ونقل المعركة مباشرة ضد الألمان. وهي الجزء المبدأي من حملة تنقسم لعدة مراحل عرفت بمجملها باسم حملة نورماندي.
تم إنزال قوات أمريكية وبريطانية على شواطئ (نورماندي) الواقعة في شمال فرنسا، وقد شاركت فها 6900 من السفن الحربية (من ضمنها 4100 سفينة إنزال)، و 12,000 طائرة حربية، ومليون جندي بين مظلات وبحرية، وقاد العملية الجنرال الأمريكي (أيزنهاور)، وتمكّن الحلفاء من احتلال الشاطئ، ثم أكملوا باتجاه مدينة (برلين).
===========================
المتحاربون في هذه المعركة هم :-القوات البريطانية
القوات الامريكية
في محاربة القوات الالمانية النازية
==========================
القادة والعسكريونبريطانيا = برنارد مونتغمري
امريكا = دوايت أيزنهاور
في محاربة :-المانيا النازية = غيرد فون رونتشتيت
==========================
الفائزون :-القوات الامريكية والبريطانية
بعد اداء شجاع ورائع من الامريكان
===========================
استعداد الحلفاءكان قادة الحلفاء يدركون بأن النازيين يتوقعون بأن الضربة ستكون في كالى، هذا بالإضافة إلى منطقة نورماندى. في الشهر السابق للانزال، ازدادت الهجمات الجوية في حدتها وأصبحت بصورة دائمة، وكانت الاساطيل الجوية بحمولاتها المدمرة تنطلق من القواعد البريطانية لضرب مصانع الامدادات والوقود والمطارات. خطط لهذة العملية الجنرال ايزنهاور منذ العام 1941 وهو مقدم امريكي في الثانية والخمسين من عمرة وهذة الخطة كانت تستجيب لطلب سوفياتي ملح بفتح جبهة في الغرب من اجل تخفيف الضغط الالماني على السوفييت. وحشد الحلفاء لهذة العملية ثلاثة ملايين جندي (1700000 جندي امريكي اما بريطانيا وفرنسا فقد استطاعوا ان يجمعوا 1300000 جندي)
وتجهيز هذة القوات اشتمل على 50 الف دبابة وشاحنة وسيارات نصف مجنزرة وجيبات بالاضافة الى مليوني طن من العتاد و سبعة الاف سفينة و 11000 طائرة كما قام الحلفاء ببناء 163 مطار في بريطانيا من اجل دعم هذة العملية وكانت هذة القوات بقيادة الجنرال ايزنهاور قائد قوات الحلفاء
استعداد الألمان النازيين القائدان الألمانيان إرفين رومل (على اليمين) وغيرد فون رونتشتيت في فندق جورج الخامس في باريس
بحلول عام 1944، عرف النازيون ان هجوم الحلفاء امر حتمى، ولكنهم لم يعرفوا موعده أو مكان انطلاقه، كانوا يعتقدون أن الهجوم سيتم من اضيق منطقة في القنال على ساحل مدينة كالي، نتيجة لذلك تركزت أقوى قواتهم هناك، اما الهدف الفعلى فكان من أفضل ماحفظ من اسرار الحرب، إذ كان الهجوم سيكون على طول 50 ميلا من شاطيء مقاطعة نورماندى، حيث يندفع بقوة غرب نهر الاورن إلى شاطئ في شبه جزيرة كوكونتا الذي يشرف عليها مرفأ شربورج الحيوى. في تلك الفترة تراجعت القوة العظيمة للقوات الجوية النازية اللوفتواف,
وضع الالمان العوائق والتحصينات والاسمنت المسلح وزرعوا ملايين الالغام على طول الساحل وقاموا بنشر ثلاثة جيوش على الشاطيء أي ما يقارب 1500000 جندي ووضعت هذة الجيوش تحت قيادة المارشال رومل (ثعلب الصحراء)
الإنزال في 6 يونيولم يكن يتوقع الالمان ان الانزال سبيدأ في حزيران لسببين الاول هو ان المنطقة شديدة التجمد وكانوا متوقعين ان الهجوم سيبدأ في الصيف والسبب الثاني هو ان جبهة الاتحاد السوفيتي كانت هادئة نسبيا حيث نصت المعلومات الاستخباراتية الالمانية ان انزال النورماندي لن يحدث مالم يقوم السوفييت بهجوم مماثل وكبير من جهة الشرق من اجل الضغط على الجيش الالماني في الجبهتين ان خطة الجنرال رومل في مواجهة الانزال في النورماندي هي مواجهة الانزال عن طريق سرعة تحرك خمس فرق مدرعة وافترض ان تكون قادرة على الوصول الي نقطة الانزال اينما حصلت خلال مدة لاتزيد عن 3 ساعات من بدأ الانزال لمواجهة العدو ورمية الى البحر لكن وبناءا على اوامر هتلر تمركزت هذة الفرق بعيدا عن الشاطيء وربط امر تحركها بهتلر مباشرة مما جعل رومل يردد عبارتة الشهيرة عن هتلر (مع هتلر يكون الحق دائما الى جانب الذي يقول الكلمة الاخيرة)
تم تأجيل برنامج العمليات الضخم الذي كان مقررا في يوم 5 يونيو 1944 لمدة يوم واحد، وذلك بسبب سوء الحالات الجوية، ومع ان التوقعات الجوية في اليوم التالى ابعد من أن تكون مثالية، إلا أن أي تأجيل آخر قد يتطلب إلى ما يقل عن اسبوعين كى تتوفر أفضل الظروف، إلى جانب العواقب المحتملة من تأجيل المهمة مرة أخرى التي قد تؤدى الغائها في حالة كشف الالمان لاسرار العملية. كانت الدفاعات الألمانية على شواطي النورماندي قد عهدت إلى القائد الألماني اروين رومل الذي قام بإنشاء خط الدفاع الساحلي ولكن هتلر لم يقدم له كافة الدعم المطلوب لاستكمال التحكيمات الدفاعية اللازمة لصد اي هجوم محتمل.
اتخذ القرار الجنرال دووايت ايزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء، فقرر ان يتم الاجتياح كما قدر له في يوم 6 يونيو من عام 1944، وبدأ الاسطول الضخم تحركه في مياه القنال.
بدأ الانزال في ليلة (6) حزيران تقدم اكبر حشد عسكري في التاريخ الي الشواطيء الفرنسية ورغم ان القوات الالمانية لم تكن متهيئة لهذا الانزال ولم تدخل في حالة انذار واصبحت في وضع لايحسد علية الا انها ابدت شراسة غير معهودة في القتال الى درجة ان الفيلق الامريكي السابع ولمدة يوم كامل من القتال المتواصل لم يستطع التقدم اكثر من 1500 متر عن الشاطيء في منطقة اوماها. وتعد هذة المعركة بداية الزحف نحو اوربا وتحريرها من القوات الالمانية وكانت نقطة البدء في فرنسا ثم هولندا وبلجيكا وصولا الى احتلال قلب المانيا برلين وصحت تكهنات الماريشال الالماني رومل الذي اعتبر ان خسارة المعركة الاولى (معركة الشواطيء) ستفتح القارة الاوربية امام الغزو وهذا ما حصل بالفعل.فبعد ثلاث ساعات من بدء الهجوم، ضمن الحلفاء موقع قدم لهم على الشاطيء، واذيع أول اعلان عن ذلك من لندن. تدفقت الامدادات والجنود والعتاد إلى الشاطيء بكميات كبيرة، وخلال 12 يوم تدفق إلى الشاطيء ما يزيد عن 600000 جندى وأكثر من 90000 مركبة استعدادا للهجوم العنيف نحو الداخل. وعند مساء السادس من حزيران هدأت المعارك على طول الجبهة فقد ارهق الحلفاء من شدة القتال وضراوتة والالمان كانوا عاجزين على حشد القوات اللازمة لشن هجوم مضاد شامل بسبب القصف العنيف والمركز من قبل الحلفاء
المراجع :-
http://ar.wikipedia.org/wiki/غزو_نورماندي