ريال مدريد
الموقع الرسمي للنادي =
http://www.realmadrid.esتاريخ النادي:-
تاريخ نادي ريال مدريد
( 1911 - 1920 )
شهد هذا العقد تنوعاً لا متناهي من الأحداث داخل الكيان: بداية قصة برنابيو، افتتاح ملعب أودونل، ولادة الصراع بين مدريد وبرشلونة، سيطرة مدريد على البطولة الإقليمية، منح الملك ألفونسو الثالث عشر الكأس للريال وأول جولة لبلد أوروبي. عشر سنوات من الازدهار والتقدّم شهدت تسجيل عدة نقاط إيجابية في تاريخ النادي.
أسرة برنابيو تخترق النادي
أنضمّ أنطونيو، مارسيلو وسانتياغو برنابيو إلى فريق مدريد لكرة القدم مطلع القرن العشرين وتركوا بصماتهم إلى الأبد في تاريخ النادي. أبدع أنطونيو في الأمور التنظيمية: كان أحد مؤسسي نادي بولونيا لكرة القدم وأصبح في وقت لاحق رئيس الإتحاد الإسباني لكرة القدم. مارسيلو كان لاعباً مميزاً، وسانتياغو كان معجزة النادي: لاعباً، مندوباً، مديراً، أميناً عاماً ورئيساً.
بدايات برنابيو بعمر 16 سنة
بدأ سانتياغو برنابيو مشواره الكروي مع مدريد في الثالث من أذار/مارس 1912 وكان عمره وقتذاك 16 سنة. كان ذلك في إحدى اللقاءات الودية ضد فريق أنكليزي، التي أقيمت في براديرا ديل كورّيخيدور القريبة من نهر مانثانياريس المدريدي. هزم الفريق المدريدي منافسه الأنكليزي 2-1، بفضل جهود برنابيو لاعب الوسط على الجهة اليسرى اليسرى الذي سجل هدف الفوز.
إنشاء الاتحاد المحلي ودورته الأولى
ترأس أدولفو ميلينديس، رئيس مدريد في ولايتين (1908-1910 و1913-1916) الإجتماع الذي استضافه فريق مدريد والذي شهد تأسيس إتحاد مدريد لكرة القدم. بصفته أميناً عاماً، وقّع المشرف الرئيس الإتفاقية التي نصّت على تأسيس أول بطولة بين فرق المدينة، ويتأهل بموجبها الفائز بالبطولة لخوض غمار بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
إفتتاح ملعب أودونل
في 31 تشرين الأول/أكتوبر 1912 إفتُتح ملعب أودونل. بعد يومين عنونت صحيفة آ.بي.سي. الإسبانية اليومية "المباراة بين ناديي سبورتينغ كلوب الإيراني والمجتمع نجحت بشكل لافت. سبورتينغ كلوب هو أحد أفضل الأندية التي زارت مدريد. مرّر الفريق بشكل جيّد وخاض مباراة بغاية التشويق لناحية الألعاب الجوية. ربما إفتقدوا لنوعية الملاعب الترابية. يستحق مدريد كل التهاني بعد تعادله مع فريق قوي مثل سبورتينغ.
البطولة المحلية زيّنها اللون الأبيض
ستبقى البطولة المحلية مرتبطة دائماً بتاريخ ريال مدريد. فبعد أن دفع ألفونسو ميلينديس، رئيس النادي، الكلّ نحو تأسيس البطولة، أصبح الفريق المدريدي المشارك الدائم والقوي، بعد حصوله على 12 لقباً في مشاركاته الثماني عشرة.
مدريد-برشلونة: الملحمة الأبدية
تحوّلت مباراة نصف النهائي في كأس إسبانيا عام 1916 بين مدريد وبرشلونة إلى ملحمة أبدية وتأهل تاريخي للمباراة النهائية. ولأنّ الأهداف المسجلة خارج الأرض لم تحتسب مضاعفة وقتها، توجب على الفريقين خوض أربع مباريات لمعرفة هوية الفائز بالمواجهة. كسب فريق برشلونة اللقاء الأول في سيوداد كوندال بنتيجة 2-1، بعدها فاز مدريد باللقاء الثاني بنتيجة 4-1 على ملعب فريق العاصمة أتليتيك، حيث أقيمت آخر مباراتين. وعرفت المباراة الثالثة تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 4-4 وفي الوقت الإضافي 6-6. وفي المباراة الأخيرة، فاز مدريد على برشلونة 4-2 وصعد إلى المباراة النهائية.
إنطلاق شرارة العداوة
في المباراة الأخيرة من اللقاء التاريخي لنصف نهائي كأس إسبانيا من عام 1916، إنسحب لاعبو برشلونة من الملعب قبل سبع دقائق على إنتهاء المباراة احتجاجاً على الهدف الرابع بحجة التسلل. وخلال المباراة النهائية التي جمعت مدريد وأتليتيك بيلباو على ملعب إسبانيول في برشلونة، توجّب على الحراس المدنيين الإسبان حماية لاعبي مدريد خلال توجههم إلى غرف الملابس في فترة الإستراحة. بعدها رُشقت حافلة الفريق التي نقلتهم إلى الفندق بالحجارة. إنطلقت شرارة العداوة بين الناديين.
ألفونسو الثالث عشر يمنح الفرق اللقب الملكي "ريال"
في 29 حزيران/يونيو من عام 1920، تلقى النادي برقية عبر المستشار الرئيس لجلالة الملك ألفونسو الثالث منحه فيها الأخير اللقب الملكي "ريال". هذا القرار غيّر أسم النادي الأصلي بعد موافقة شغوفة من مجلس الإدارة.
الجولة الأولى في إيطاليا
في عام 1920، سافر مدريد في أول جولة خارج إسبانيا لخوض غمار خمس مباريات في إيطاليا. نظّم الرحلة ناتاليو ريباس، أحد الأعضاء المؤسسين لبولونيا ولاعب مدريد. كانت ميزانية الرحلة ضئيلة، وتوجب على الفريق تناول الوجبات في المطاعم الأقل كلفة.
( 1921 - 1930 )
شهدت عشرينيات القرن العشرين العديد من الأحداث الرياضية بغاية الأهمية بالنسبة لفريق ريال مدريد. أهمها إعادة أعمار شامارتين القديم، الذي كان يعدّ نصباً هاماً آنذاك. أتسع الملعب الجديد الذي كان قفزة مذهلة نحو المستقبل لـ15 ألف مقعد. وفي نهاية هذا العقد، تسبَب توقيع ريكاردو زامورا على كشوف النادي بضجة وطنية. لكن من الناحية الرياضية، كان مدريد دائماً، الفريق الذي يتوجب على الجميع هزيمته.
سانتياغو برنابيو ينتقل إلى أتليتيكو لمدة عام
قبيل انطلاق موسم 1920-1921، ترك سانتياغو برنابيو الفريق المدريدي لأول مرة منذ انضمامه إليه في عام 1912، رغم مشاهدة عشاق الفريق المدريدي له يلعب عدة مباريات ودية مع "الخصم الأبدي". في عام 1921، وبعد أن قدم فانيلة أتيليتك مدريد في مباراة ضد إسبانيول، لم يسمح له الإتحاد الإسباني بخوض لقاء نصف نهائي كأس إسبانيا، لأنّه لم ينهِ السنة منذ مغادرته الفريق المدريدي.
الفريق الأول يلبس شارات يد سوداء
في هذه الأيام من الشائع رؤية فرق تلبس شارات سوداء كعلامة حداد. مدريد كان أول فريق يعتمد هذا الأسلوب، وتم مشاهدة الفريق يلبس الشارات السوداء في مباراة ضد أتليتيك مدريد في الخامس من آذار/مارس 1922، تكريماً لوفاة المدريدي سوتيرو أرانغورين ولاعب بيلباو رافايل مورينو "بيتشيتشي".
رويتي يبعد برنابيو عن تشكيلة المنتخب الوطني
بعد استدعائه عدة مرات للانضمام إلى المنتخب الوطني، كان سانتياغو برنابيو جاهزاً لاستهلال مسيرته الدولية مع إسبانيا ضد البرتغال في لشبونة يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 1922. كان سانتياغو حاضراً لخوض اللقاء، لكن مدرب المنتخب خوليان رويتي طلب من باغاسا أن يدخل بدلاً عنه. وقال برنابيو: "تفاجأت عندما استدعوني، وزاد ذهولي عندما طُلب منّي ارتداء اللباس ولم يؤذن لي بالدخول لخوض المباراة".
سنة واحدة في ملعب سيوداد لينيال
أجبر ريال مدريد على ترك ملعب أودونل عام 1923 لأنّ مالك الأرض قرّر تطوير الأرض. لهذا السبب إنتقل النادي إلى ملعب فيلودروم في سيوداد لينيال، ليكون أول ملعب عشبي يستعمله الفريق. وكان مالكو الأرض ورثة أرتورو سوريا الذين قاموا بتأجيرها إلى النادي المدريدي. بلغ طول الملعب 108 أمتار، وعرضه 68 متراً واتسع لثمانية آلاف متفرّج.
شامارتين، المجنون
إعتقد في بادئ الأمر أنّ بناء الملعب في شامارتين في عام 1924 هو فكرة مجنونة، لكن هذه الخطوة كانت قفزة عملاقة نحو تقدم الفريق المستقبلي. بعدها أفتتح الملعب في 17 أيار/مايو 1924 بمباراة جمعت ريال مدريد بنيوكاسل يونايتد. هزم أصحاب الأرض ضيوفهم بنتيجة 3-2 أمام 15 ألف متفرج اكتظوا على مدرجات ملعب مدريد الجديد. في عام 1947 بني ملعب سانتياغو برنابيو على جزء من هذه الأرض.
أول دورة بريطانية
فتح رجل الأعمال إنريكي ألكاراس المجال أمام ريال مدريد للعب في انكلترا، مهد كرة القدم، لأول مرة. وعلى الرغم من أنّ كل مباراة ضد الفرق الإنكليزية انتهت بخسارة الفريق المدريدي، إلاّ أنّ الصحف البريطانية أشادت بعلو كعب وأسلوب لعب فريق ريال مدريد.
بيدرو باراخيس يلغي السراويل السوداء القصيرة لأنها منحوسة
ارتدى ريال مدريد اللون الأبيض دائماً، حتى موسم 1925-1926، عندما تحوّل اللون الرسمي للسراويل إلى الأسود. هنا توالت النتائج السلبية، فقام رئيس النادي بيدرو باراخيس بإلغاء فكرة السراويل السوداء معتقداً أنها تجلب النحس.
المدرب سانتياغو برنابيو
في عام 1926، سُمّي سانتياغو برنابيو مدرباً للفريق عندما قرّر رئيس النادي لويس أوركيخو إستبدال خوان دي كارسير. ثم في عام 1928 تسلّم إدارة الفريق لمدة ثلاثة أشهر خلفاً لخوسيه أنخل بيراوندو. وفي موسم 1932-1933 أصبح برنابيو المدرب الموقت لمدة شهر في الفترة بين رحيل ليبو هيرتزكا ووصول روبيرت إي. فيرث.
جولة أميركية تثير الحماسة
كانت أولى جولات ريال مدريد الأميركية ضربة موفقة في الأرجنتين، الأوروغواي، البيرو، كوبا، المكسيك والولايات المتحدة. وفي فترة الثلاثة أشهر ونصف الشهر التي قضاها الفريق في قارتين، فاز في 16 مباراة خاضها. كان خوسيه غارسيا إيشانيس مسؤول البعثة المدريدية وسانتياغو برنابيو ممثلاً للنادي.
أوّل دربي مدريد-أتليتيكو
التقى مدريد وأتليتيكو لأوّل مرة في 21 شباط/فبراير 1929 في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني على ملعب شامارتين السابق. كان أوّل دربي رسمي في البطولة الجديدة، وفاز مدريد 2-1 بهدفين من تريانا، بينما سجل مارين هدف فريق "روخي بلانكوس" الوحيد.
أول مركز وصافة في البطولة
تصدّر ريال مدريد أول بطولة إسبانية بعد عشر مراحل، وبدا أن الفريق سيحرز اللقب بسهولة تامة. لكن مدريد تراجع وتجاوزه أريناس دي غويتشو وفي وقت لاحق برشلونة. استعاد مدريد الصدارة عندما فاز على أريناس في أفضل مبارياته خلال الموسم. إلاّ أنّ الهزيمة أمام أتليتيك بيلباو في سان ماميس في المرحلة الأخيرة من الموسم، حالت دون فوز مدريد باللقب. اكتفى مدريد بالمرتبة الثانية، بفارق نقطة واحدة عن برشلونة.
توقيع زامورا كان صداه مدوّياً في البلاد
أثمرت المفاوضات بين بابلو هيرنانديس كورونادو وداميان كانياس، أميني عام فريقي ريال مدريد وإسبانيول على التوالي، بإنتقال الحارس الأسطوري إلى النادي المدريدي. خطف توقيع زامورا الأنفاس، لأنّ الفريق المدريدي دفع للفريق الكاتالوني رقماً فلكياً انذاك، بلغ 150 ألف بيسيتاس (900 يورو). بدأ "اللاعب الإلهي" كما كان يطلق على زامورا، مسيرته مع ريال مدريد في 5 تشرين الأول/أكتوبر ضد فريق أتليتيك مدريد في المرحلة الرابعة من البطولة المحلية.
هروب غاسبار روبيو من مدريد
روح مغامرة قوية قادت غاسبار روبيو، عبقري تسجبل الأهداف في أواخر الثلاثينيات، إلى الإلتحاق بصديقين له والقفز على متن باخرة كوبية في لاكورونيا دون معرفة إدارة الفريق المدريدي. وعند وصوله إلى الجزيرة الكاريبية، إنضمّ روبيو إلى فريق خوفينتود أستوريانا. هنا قدّم النادي المدريدي شكوى بحقه للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي منعه من مزاولة كرة القدم. بعدها توجه روبيو إلى المكسيك التي لم يكن لها أي صلة بالفيفا. وتوقفت مغامرته الكروية في 10 نيسان/أبريل من عام 1932 عندما استعاده ريال مدريد وقرّر نقله إلى صفوف فريق أتليتيك مدريد.